الأحد، 16 أكتوبر 2011

جولة طلبة السابع حول تضاريس فلسطين ...






طلابي الأعزاء : شعرت بالاستمتاع معكم اليوم في أثناء جولتنا حول تضاريس فلسطين .. حيث خرجنا من حدود الكتاب الصامت إلى فضاء فلسطين ، حيث لا حواجز للاحتلال تمنعنا ، ولا حدود تفصلنا عن رؤية معالم الوطن الحبيب .. فكانت جولتنا تحليقاً خيالياً ما بين السهل الساحلي الذي يحده البحر المتوسط غرباً ، والمرتفعات الجبلية شرقاً ، ومن رأس الناقورة شمالاً إلى رفح جنوباً ... فما أجمل الساحل الفلسطيني حيث سحر جمال الطبيعة هناك يأخذك إلى فلسطين التي احتلت عام 1948م ... فترى البحر يبكي على أهل فلسطين .. ما زالت أمواجه تجهش بالبكاء على ذكريات الفلسطينيين الطيبين .. لكن البحر هو البحر.. لم يتغير .. وما زال بانتظار عودة اللاجئين ولو بعد حين ...

تابعنا الجولة وصعدنا المرتفعات الجبلية ، بدأنا من أعلى جبال فلسطين وهو جبل ( الجرمق ) ، حتى نتعلم منه معنى العزة والشموخ ، ذاك الجبل الرابض المتربع بين جبال الجليل ، تلك الجبال التي تمتد من شمال فلسطين إلى سهل مرج بن عامر ... ثم قررنا أن نقترب من القدس أكثر .. فمشينا عبر قمم جبال فلسطين التي تسمى ( السلسلة الجبلية الوسطى ) والتي تمتد من سهل مرج بن عامر حتى بير اسبع .. وصلنا جبال نابلس وتحديداً جبل عيبال ، ثم واصلنا المسير إلى جبال القدس ، حيث جبل المكبر ، ثم تابعنا السير إلى جبال الخليل وتحديداً إلى جبل النبي يونس ..

اذن نحن قريبون من الحرم الابراهيمي في خليل الرحمن .. أخذنا قسطاً من الراحة هناك حيث صلينا الظهر والعصر قصراً وجمعاً .. ثم خرجنا نتابع الرحلة فإذا بنا نقترب من صحراء النقب ، وهي التي تبلغ حوالي نصف مساحة فلسطين ..
لتقطنا صوراً من السماء لشكل النقب ....
 فإذا به مثلث رملي أصفر .. يبدأ صاعداً من خليج العقبة إلى بير السبع إلى غزة .. وبينما نحن نحلق في الصحراء استرقنا صوراً نادرة لمفاعل ديمونا .. حيث تُصنع هناك قنابل الدمار الشامل .. تابعنا فوجدنا النقب جافاً لكنه غني بالثروات المعدنية .. وامكانية الزراعة واردة في حال توفر المياه ...

شعرنا بانجذاب نحو الأغوار .. نزلنا هناك بدأنا من وادي الجيبي ووادي عربة وهي المنطقة الممتدة من خليج العقبة إلى البحر الميت ، ثم قطعنا البحر الميت سباحة وهو البحر الممتد من جنوب البحر الميت حتى نهر الأردن .. ثم واصلنا الرحلة من شمال البحر الميت حتى سهل الحولة وهي المنطقة المسماة ( حوض نهر الأردن ) ... ونحن في الأغوار قال لنا الدليل السياحي : إن تضاريس الأغوار تعد تضاريس نادرة ؛ لأنها أخفض منطقة في العالم ، وأشار إلى خصائص البحر الميت : أنه ينخفض بمقدار 412 مترا تحت مستوى سطح البحر المتوسط ، وأن مياه شديدة الملوحة ، وأنه يواجه خطر الجفاف بسبب التبخر الشديدة ، وقلة المياه الواصلة إليه من نهر الأردن ، واستغلال مياهه في استخراج الأملاح المتنوعة ..... إلى هنا تنتهي الرحلة على أمل اللقاء بكم مجدداً ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق